كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فيه عن القراءات السبع وأخذ عنه خلق لا يحصون.
قال حمدان بن هانئ المقرئ: سمعته يقول:
أشكل علي باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته.
قال أبو الحسن عبد الملك الميموني: قال رجل لأبي عبد الله:
ذهبت إلى خلف البزار أعظه بلغني أنه حدث بحديث عن الأحوص عن عبد الله قال: (ما خلق الله شيئا أعظم...) وذكر الحديث.
فقال أبو عبد الله: ما كان ينبغي له أن يحدث بهذا في هذه الأيام- يريد زمن المحنة- والمتن: (ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي (1)).
وقد قال أحمد بن حنبل لما أوردوا عليه هذا يوم المحنة: إن الخلق واقع ها هنا على السماء والأرض وهذه الأشياء لا على القرآن.
قلت: كذا ينبغي للمحدث أن لا يشهر الأحاديث التي يتشبث بظاهرها أعداء السنن من الجهمية ... وأهل الأهواء والأحاديث التي فيها صفات لم تثبت فإنك لن تحدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم (2) فلا تكتم العلم الذي هو علم ولا تبذله للجهلة الذين يشغبون عليك أو الذين يفهمون منه ما يضرهم.
وخلف قال فيه يحيى بن معين والنسائي وغيرهما: ثقة (3) .
وقال الدارقطني: كان عابدا فاضلا (4) .
__________
(1) أورده السيوطي في " الدر المنثور " 1 / 323 ونسبه إلى أبي عبيد وابن الضريس ومحمد بن نصر عن ابن مسعود.
(2) اقتباس من كلام ابن مسعود أخرجه عنه مسلم في " صحيحه " 1 / 11 في المقدمة.
(3) " تاريخ بغداد " 8 / 326 327 و" تهذيب الكمال " لوحة 380.
(4) " تاريخ بغداد " 8 / 327 و" تهذيب الكمال " لوحة 380.